أخبار رياضية

الأحد، 20 يوليو 2008

الفنانون يوقفون شعر رأسهم ويضعون الكحل ومن ثم... ينبطحون أرضا...!

اعداد - ليلـى أحمــد |


ربما كانت الصور الشخصية المصورة بالاستديوهات والمرسلة للصحف والمجلات حالة لها مبرراتها بالنسبة للشباب والرجال المنتسبين للوسط الفني، ربما حلوة بعيون أهلهم وأحبتهم، الا ان غير المبرر هو افتقادهم الذوق الفني وأبسط مبادئ جماليات التصوير الفوتوغرافي.
ما شاء الله عليهم يملكون ثقة زائدة بالنفس بحيث يقوم اي واحد منهم بتصدير صورة للصحف والمجلات وهو في حالة يرثى لها، ينبطح على كنبة حمراء في وضع استرخاء كما فعل المذيع طلال الماجد - الصورة مرفقة - مع فوتوشوب زائد عن الحد، او آخر يفرد «أسلاك» شعره بالجل والفوم لتقف شامخة كتاج على رأسه ويعطي «بوزه» للكاميرا الفوتوغرافية مثل محمد العلوي، او ينظر نظرات ساهمة «قال يعني نجم وساهم في التفكير» عادل عبدالكريم والآخر جواد العلي الذي يفتت خصلات شعره الناعم على كل وجهه، او ذاك الذي يضع على عينيه نظارة شمسية وهو في استديو تصوير مغلق مثل احمد حسين ومحمد الداود «قال يعني حركاااات غامضة» او يسربل عددا من شعيرات مقدمة الرأس ويتركها لبوزنا، مصعب الفيلكاوي «قال يعني الواد مغري...» او يمد ذراعيه لك وكأنه طالب نجدتك، جاسم الجاسم وآخر مثل عبدالعزيز المسلم يحمل سلاحا بيده، وانظر الى عبدالله بالخير بصورته المرفقة يرتدي «وزار» احمر مع دشداشته الخليجية مرفوعة لركبته الطويلة مع حزام قماشي احمر.

انعدام الذوق
صور غير منطقية، فان كانت نساء الفن تخلع هدومها بحسب نظريتهم «شلحني شوف لحمي» ليشتهروا وينتشروا فشباب الفن شعروا بالغيرة فاحتاروا... ماذا يفعلون للفت الانظار اليهم، ابتكروا طرقا لا تمت بصلة لجمال وشكل واخلاقيات الرجل العربي، يوزعون صور- مب حلوة ابدا- معدومة الجمال والذوق،لا هي شرقية ولا هي غربية، هي مسخ يزيد الذوق العام عتمة وتشويها، فالشباب الصغار في مجتمعاتنا يصدقون ان «حركات» هؤلاء الفنانين مقبولة فقد يقلدونهم من لا يملك في بيته مرجعية ذوقية راقية تعيد له رشده، ولا تنسى غياب الملامح البشرية، والتعبير الانساني يغيب تماما عن الصور الملتقطة بسبب تقنية «الفوتو شوب» التى تسطح الملامح الأدمية، ويظهر وجه الواحد منهم كقطعة شمع لإحفورة قديمة نراها في سوق التحف المزيفة.

وينك يا جورج كلوني
إن احساس الواحد منهم بالنجومية المفقودة تبرز من خلال صور وبوزات غريبة عجيبة تريد لفت الانظار اليها بأي صرعة حتى لو كانت خالية من اللقطة الفنية الجميلة والمعبرة.
عندما نرى الصور الفوتوغرافية الملتقطة لنجوم الغرب، لا نرى هذه الفانتازيا العجيبة، والغرائبية في التقاط الصور الصحافية، انظر الى اي صورة للرجل الوسيم الممثل الاميركي جورج كلوني لا تجد له صورة في استديو مغلق بل غالبية المعروض تلتقط له من أفلامه او اثناء حضوره لحفلات الاوسكار... يخرب بيت وسامته واحترامه لعيون الناس

ليست هناك تعليقات: